الموضوع هو الفلسفة التجريبية كحركة طبيعية، وتحاملها
على قيمة الحدس في الفلسفة. هذه الورقة تستكشف أولا، كيف يمكن أن تتحامل هذه
الحركة على الفلسفة بشكل عام، وكيف يمكن أن تصل إلى شيء جديد وواعد. ثم تتجه
بعد ذلك إلى منجز يدعى كثيرا أنه قد تم: بالتحديد، استبعاد الحدس التأملي الصرف
كما يستخدم في الفلسفة.
الفلسفة التجريبية ترتكز على الفلسفة التقليدية من
زاويتين على الأقل. هي تضع ما يعتقد، أو لا يعتقد، فيه بواسطة عموم الناس محل
تساؤل. كما أنها تتحدى صدق الاعتقادات الشائعة بصفة عامة، تلك التي تعتبر
تقليديا مهمة في الفلسفة. وكل تحدي يكون قائما على نتائج تجريبية معينة.
كيف يمكن
لمثل هذه النتائج التجريبية أن ترتكز على قضايا الفلسفة؟ هنا أحد الأمثلة. الشك
الفلسفي التقليدي يقوم بشكل قوي على فكرة أن كل ما نستطيع قوله حقيقة، هو أن
الحياة ليست سوى حلم. سواء كان الإنسان يتمتع بحياة في اليقظة أو مستمرا في
الحلم، فإنه، بغض النظر، يمتلك نفس تدفق الوعي، فكيف إذن يستطيع الإنسان أن
يتبين الفرق بين الحالتين؟ هذا يعتمد على تصور الحلم كشيء يشبه الهلوسة، على
أية حال، ويحتمل أن نكتشف أن الأحلام ليست بالضبط كذلك. ربما كان الحلم أكثر
شبها بالتخيل منه بالهلوسة. إذا كان كذلك كيف يمكن أن يؤثر ذلك في الإشكالية
التقليدية للشك الفلسفي؟
Sosa, Ernest,
2007, "Experimental philosophy and philosophical
intuition", Philosophical Studies, 132:99–107.
.
.
.