ملخص
علم التعقد يقوم على طريقة جديدة في التفكير هي في تباين حاد مع الفلسفة التي تكمن خلف العلم النيوتوني، والذي يعتمد على الردية، الحتمية، والمعرفة الموضوعية. هذه الورقة تستعرض التطورات التاريخية لهذه النظرة الجديدة إلى العالم، وتركز على أسسها الفلسفية. الحتمية تم تحديها بواسطة ميكانيكا الكم ونظرية الفوضى المنظمة "الكاوس". نظرية الأنظمة "systems theory" حلت محل الردية بواسطة نوع من "الكلية" يقوم على العلم. السيبرناطيقا "cybernetics" وعلم اجتماع مابعد الحداثة أظهرا أن المعرفة هي بشكل جوهري ذاتية. هذه التطورات تسير في اتجاه التكامل تحت عنوان "علم التعقد". نموذجه المركزي هو النظام المعتمد على تعدد الفاعلين "multi-agent system". الفاعلون هم ذاتيون بشكل جوهري وليس لديهم يقين بخصوص البيئة المحيطة بهم أو مستقبلهم، ولكن يظهر خارج مجال تفاعلهم المباشر المحدود تنظيم كلي (أوعالمي). على الرغم من أن هناك العديد من الفلاسفة، وعلى وجه الخصوص أصحاب مابعد الحداثة، قد طرحوا أفكارا مماثلة، فإن النموذج العلمي للتعقد لا يزال في حاجة إلى أن يتم استيعابه بشكل كامل في الفلسفة. وهذا سوف يلقى ضوءا جديدا على قضايا فلسفية قديمة مثل النسبية والأخلاق ودور الذات.
Heylighen F., P.
Cilliers, & C. Gershenson (2007): "Complexity
and Philosophy", in: Jan Bogg and Robert Geyer (editors), Complexity,
Science and Society, (Radcliffe Publishing,