د. رشدى راشد عالم
الرياضيات والفيلسوف فى حوار «المعادلات» لـ«المصرى اليوم»: فى
مصر.. حاصل جمع ١+١= صفر كبير! حوار نشوى الحوفى ١٠/ ٥/ ٢٠٠٩ |
لا يستنكف أن يسأل وينتظر الجواب، وهو المعلم الذى يعلم قدره الحاضرون، يقف فى طابور السائلين مستفسراً عن خاطر ألم به، وهو يستمع لمحاضرة من أخذوا العلم عنه. ليس لمرة واحدة من باب التشجيع أو المجاملة، ولكن فى كل مرة من باب الاستزادة والتوضيح. محتفظاً بروح وثابة باحثة عن الحقيقة، وعقل يقظ يأبى عليه إلا أن يفهم كل ما يمر عليه، ويجيبك عند سؤالك إياه، لماذا لم تعد للوطن رغم سنوات الغياب الطويلة؟ بالقول:«هل أعود لأضيع عمرى، ولا يكون هناك جدوى من علمى؟ لن أحيا سوى الحياة التى يرتضيها عقلى، حتى لو خالفت القلب». هو الدكتور رشدى راشد الفيلسوف وعالم الرياضيات المصرى، والأستاذ المتفرغ فى المركز القومى للأبحاث العلمية فى فرنسا، الذى كان يشغل حتى عام ٢٠٠١، منصب رئيس مركز تاريخ العلوم والفلسفات العربية فى باريس، كما أشرف على موسوعة «تاريخ العلوم العربية» التى صدرت فى لندن ونيويورك. تشير بطاقة هويته إلى ميلاده فى العام ١٩٣٦، وتخرج فى جامعة القاهرة كلية الآداب قسم الفلسفة فى العام ١٩٥٦، وسافر لفرنسا للماجستير والدكتوراه فى العام نفسه، ولكن من دون عودة مرة أخرى للوطن الذى يراه يفقد الهوية والحرية والديمقراطية، ويقضى على دولة العلم والعقل، اللذين تحييهما الليبرالية، ليكون البُعاد، فيُحسب على المعارضين للنظام، وسنة وراء أخرى يزداد اليقين فى نفسه أن قرار الهجرة كان صائباًً، ورغم ذلك لا يقطع نفسه عن الوطن ومتابعة أخباره وهمومه، ولا يخشى من استمرار وجوده فى صفوف المعارضة رغم تغير النظم، فيعلن برؤية الفيلسوف أن ما لدينا من مقدمات، يؤدى حتماً إلى نتائج غير صحيحة، ويصرح بعقل عالم الرياضيات أنه فى بعض الأحيان لا يكون جمع ١+ ١= ٢، بل صفر! وصفر كبير. جاء حوار «المصرى اليوم» معه، على هامش مؤتمر النشر التراثى، الذى نظمه مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية منذ أيام.
■ حصلت على ليسانس الآداب فى العشرين من العمر فى جيل لم يكن يعرف التخرج المبكر.. هل ترى هذا علامة نبوغ؟ - لا أؤمن بتلك الكلمة، ولكننى على يقين من أننى أديت دورى فى الاجتهاد، بينما كانت هناك تربة صالحة أهلتنى لتحقيق ما حققت. بذورها تتلخص فى التعليم الجيد فى زماننا وهو أمر يدركه كل من عاصر فترة ما قبل انقلاب ٢٣ يوليو العسكرى عام ١٩٥٢، كان شيئاً مختلفاً عما نراه الآن، كان رائعاً، كان حامل التوجيهية يتحدث أكثر من لغة، الإنجليزية، والفرنسية إلى جانب إتقان تام للعربية. بالإضافة للتعليم كانت مشارب الثقافة المتعددة أمامنا من دون قيد أو شرط، نقرأ فى الإسلام، وفى الفكر الماركسى، نناقش الرأسمالية والليبرالية السياسية، نتعرف على جميع الأفكار، والأهم أنه كانت هناك أمانة فكرية، كنا نجد من يوضح لنا الكثير من الأمور من جيل سبقنا فى الخبرة. أذكر الآن وقت أن كان عمرى ١٦ عاماً، أن مفكراً مثل محمود أمين العالم ولم تكن تربطنى به صلة، فتح لى باب مكتبته، أقرأ منها ما أريد، ويشرح لى ما يستعصى علىّ فهمه من دون تأفف، وكذلك فعل محمود شاكر وهو من أكبر السلفيين. ولم يكن هذا ما يحدث لى بمفردى، كان هذا هو المناخ العام فى مصر، ليبرالية فكرية وسياسية، انتهت ملامحها مع النظام الجديد الذى جاء فى يوليو ١٩٥٢ والذى تنبأت منذ وصوله بأنه سيزيد الأمور سوءاً، رغم أننى لا أشكك فى وطنية أى من رموزه، ولكن الوطنية شىء والسياسة علم آخر.
■ فى العام ١٩٥٦ كان السفر إلى السوربون بفرنسا لاستكمال الدراسات العليا فى فلسفة العلوم.. لماذا لم تعد؟ - لم يكن فى بالى وقتها أن أستقر بعيداً عن مصر، ولكن الله منحنى هبة احترام العقل، وتقدير مسؤولية وأمانة الكلمة، وحدث فى العام ١٩٥٩ أثناء اجتماع لنا فى السفارة المصرية أن كان الحديث عن الوحدة بين مصر وسوريا، فأخذت الكلمة وأكدت أن الوحدة ليست استعماراً، وأن ما بين مصر وسوريا مآله الزوال حتى لو استمر لبعض الوقت. بالطبع غضب نظام عبد الناصر وبخاصة أنه كان من بيننا كمبتعثين، من يكتب التقارير لأجهزة الأمن فى القاهرة، وبالمناسبة منهم من يتبوأ الآن مناصب عليا فى الدولة، فجاء قرار إلغاء بعثتى، وحاولوا أخذ جواز سفرى، لكننى رفضت وأكملت الدراسة على حسابى، سافرت إلى ألمانيا وعملت كمعيد بجامعة «همبولدت» فى برلين لمدة عام ونصف تقريباً، ولكننى لم أتحمل مناخ الحياة هناك فرجعت إلى فرنسا وأنهيت رسالة الدكتوراه. وفى العام ١٩٦٥ نظمت القاهرة مؤتمراً للمبعوثين فى فرنسا، جاءت دعوتنا للحضور إلى مصر ولقاء الرئيس عبد الناصر الذى منحنا الأمان فى السماح لنا بالعودة لفرنسا إن أردنا. فتحدث عبد الناصر، مؤكداً قوة مصر السياسية والعسكرية وغير هذا من الأمور، يومها شعرت أنه لا وجود لفكر المواطن سواء أكان مثقفاً أو غير مثقف. فكان قرارى بالعودة لفرنسا، حيث خيرت بين العمل فى المركز الفرنسى القومى للبحوث، أو العمل فى السوربون، وقتها كان لايزال لدى تفكير فى الرجوع لمصر، فاخترت العمل فى مركز البحوث، لتكون العودة أسهل. ولكن مع وقوع نكسة ٥ من يونيو سنة ٦٧ كان قرارى بالبقاء هناك. وزاد يقينى به بعد كارثة الانفتاح التى أتت على الأخضر واليابس. فكان قرار اللاعودة..
■ لماذا بدأت فى العام ١٩٦٧ دراسة التراث العربى الذى أصبحت مرجعاً أساسيا له فى أوروبا والعالم كله الآن؟ - بعد وقوع كارثة الهزيمة أمام إسرائيل أصابتنى صدمة، لا أعرف إن كنت تخلصت من آثارها حتى الآن أم لا. ولكننى أدركت أن ما لدينا من نظام لا يولد سوى تلك الهزيمة، كان قرارى البحث فى التراث العربى العلمى والعقلى الذى بنى حضارة على مدار ٤ قرون، لأبنى حضارة جديدة نستند عليها كعرب فى حاضرنا، لأننى أيقنت أن النكسة كانت هزيمة حضارية لا عسكرية. لم تكن هناك جهة تمويل، كان عملى فردياً منهجياً، قمت فيه بتحقيق كتب علماء العرب الرياضيين، وترجمت المخطوطات العربية إلى الفرنسية، وشرحتها تاريخياً وفلسفياً ورياضياً وعلقت عليها، وباتت لى مدرسة تضم عدداً من التلاميذ أغلبهم فرنسى، واثنان من المغرب العربى، وأسفر ما قمت به عن إحياء تراث ابن الهيثم، والخوارزمى، والكندى، وعمر الخيام، وقدمت عنهم حقائق تاريخية لم تكن معروفة من قبل. وطرحنا هذا فى أول سلسلة فى تاريخ العلوم صدرت فى ١٠ كتب عن دار المستقبل اللبنانى، دون أى حقوق لى كمؤلف، ما يعنينى هو أن يقرأ العالم العربى ما وصلنا له، من دون الحصول على تمويل من أى دولة عربية، كل التمويل كان من المركز القومى الفرنسى. كنت على يقين من أنه إذا أردنا أن يكون النصر والمستقبل لنا، فعلينا بالبحث فى العلم الذى هو أساس أى حضارة.
■ فى رأيك هل أهتم الغرب بالتراث العقلى للعلوم العربية؟ - العلوم تراث إنسانى وعالمى، والغرب بدأ الاهتمام بتاريخ العلوم العربية منذ الخمسينيات، وأكبر جزء فى التراث العربى، هو الخاص بالعلوم، التى لا تعتمد على التصديق بل البرهان، وهو ما يعنى أن أى فرد يمكنه التعامل مع نتائجها مهما كانت أيديولوجيته التى يؤمن بها. فما انتقل لأوروبا من حضارة العرب، هو العلوم والفلسفة، وكذلك كان ما وصل من حضارة اليونان للعرب، فترجموه ودرسوه وأضافوا عليه. وهذا هو مفهوم عالمية العلم، وما فعلته أنا وزملائى، كان بدافع أن الجزء العربى فى العلوم لم يأخذ حقه من البحث والتطوير، وهذا ليس خطأ العرب وحدهم، بل خطأ شارك فيه الاستعمار الذى علمنا منذ سنوات طويلة أن العلوم أوروبية المنشأ والتطور والمصير، وهو أمر يجب أن ينتهى ولن يحدث هذا بالخطب ولكن بالعمل العلمى والبحثى.
■ ألا تتفق مع الرأى القائل إن هناك مصلحة سياسية وراء اهتمام الغرب بعلوم العرب؟ - أبالغ إن قلت إن العلم كالسياسة، العلم ليست له أهداف، ولكن من يموله له أهداف، على سبيل المثال، شاهدنا مع ما حدث للعديد من الدول العربية من ثراء نفطى، العديد من الكراسى التى أنشئت فى جامعات ألمانيا وهولندا وإنجلترا، كان هناك اهتمام غربى بهذا الجانب الذى بات يمتلك البترول فى العالم، ولكن ومع تغير موازين القوى فى المنطقة وسيطرة الغرب على البترول فتر هذا الاهتمام، وبدأ الاهتمام الآن بما يحدث فى الصين، ولذا تنشط الدراسات الصينية.
■ لماذا نفتقد فى مصر فكرة الاهتمام الجاد بالعلوم وفكرة بناء حضارة؟ - لأننا نفتقر لأمور كثيرة، على سبيل المثال يحزننى ما يحدث من تهليل إعلامى وسياسى فى مصر بعد حصول أى مصرى على تكريم دولى أو عالمى، مثل الدكتور زويل، أو الدكتور مصطفى السيد، أو دكتور مجدى يعقوب، وغيرهم كثير! كان لابد أن يشعر الجميع هنا بالخزى والحزن، لأنه أخذها لدوره فى الخارج، لا عن دوره هنا. ماذا فعلنا بعد حصول دكتور زويل على جائزة نوبل؟ لا شىء، تركناه حتى اختاره الرئيس الأمريكى مستشاراً علمياً له! المشروع العلمى لأى بلد هو جزء من مشروعها الوطنى، لا نستطيع على سبيل المثال فصل حالة الشغف العلمى التى شهدتها مصر فى مطلع القرن العشرين عن المشروع الوطنى الذى صاغته ثورة ١٩ وسعد زغلول والثورة الاقتصادية التى قادها طلعت حرب. حينما حدث انقلاب ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢، كان هناك مشروع علمى يقوده الدكتور مصطفى مشرفة فى كلية العلوم، والدكتور مصطفى نظيف فى كلية الهندسة، اهتم النظام وقتها بالمشروع العلمى القائم لكن سرعان ما انتهى كل شىء. لأن عبد الناصر أراد تطبيق المصلحة النفعية من العلم، والعلم استثمار بعيد المدى، أن تؤسس ما ينتج التطبيق. أذكر أنه فى الستينيات أنشأنا مصنع طائرات وصنعنا طائرة، كان من الممكن أن نعمل عليها ونطورها، ولكن جنرالات الحكم وقتها رأوا أنه لا فائدة ترجى منها، فقرروا إغلاق المصنع واستيراد طائرات بدلاً من تصنيعها. فى نفس الوقت الذى أخذ فيه الروس نفس تصميم الطائرة وطوروها لتصبح طائرة التدريب الأولى لديهم. للأسف لم ننجح فى مصر أن نجعل من العلم قيمة اجتماعية، لأن هذا يتطلب أن نعترف بالعقل بصفته القيمة الاجتماعية الأولى، وهو أمر لم يحدث نتيجة ديكتاتورية الحكم تارة، واللعب بالدين تارة أخرى، وقبول بنود فى اتفاقية كامب ديفيد تمنع إقامة مشروع علمى نهضوى حقيقى فى مصر. على عكس دولة مثل فرنسا على سبيل المثال، فعندما جاء ديجول للحكم هناك، أعلن عن تبنى مشروعين، هما القنبلة الذرية ومركز للحاسوبات، فى نفس الوقت الذى دعم فيه المركز القومى للبحوث فى كل فروعه. لماذا؟ لأنه كان هناك هدف أمام عينيه. كيف يُقيم العلم تقدم المجتمعات أو تخلفها؟ من خلال أكثر من معيار فى مقدمتها معيار القوة الإنتاجية، المرتبطة بالأبحاث التطبيقية فى مجال العلم والاختراع، وهو ما يحتاج إلى أبحاث نظرية كثيرة، تمنح الدولة القدرة على الابتكار عند النقطة التى انتهى عندها الآخرون، فلا تصبح مجرد مقلد، تشترى الاختراع من دولة المنشأ وتحاول تطبيقه. ونحن لا نملك هذا المفهوم للعلم، فكيف يكون التقدم؟
■ ألا ترى أى بادرة أمل فى أن يكون لدينا مشروع علمى فى مصر؟ - لا أريد أن أكون متشائماً، ولكن نحن فى ظروف لا تسمح لنا بتأسيس مشروع علمى، انظروا لحال التعليم فى انحدار لا حدود له، منذ سنوات دعيت لإلقاء محاضرات على طلبة كلية الفلسفة جامعة القاهرة، شعرت أننى سأُشل من مستوى الطلاب، الذين كلما سألتهم عن مرجع من المراجع التى كنا ندرسها فى السنة الأولى فى زماننا، يقولون لى إنهم يدرسونه فى الدراسات العليا! قرأت عن التفاوت الكبير بين طلاب الأدبى والعلمى فى الثانوية العامة، فأين نواة العلماء الذين سنمنحهم لمشروعنا العلمى. فى أمريكا يفعلون ذلك ولكن لا من أجل المجموع ومكتب التنسيق، ولكن من أجل اختيار الصفوة من العلماء. هل يعقل أن يسود لدينا مفهوم أن دارس الفلسفة يمتلك القدرة على الحفظ، ودارس الرياضيات لديه القدرة على الفهم! العالم ومنذ عصر سقراط، يعلم أنه لا فلسفة دون رياضيات، لأن الفلسفة هى ممارسة فكرية قبل كل شىء. بالإضافة لكل هذا، لا نمتلك الرؤية ولا التخطيط لمشاكل الغد، على سبيل المثال لدينا مشكلة مياه، هل أعددنا أنفسنا لحرب المياه التى ستشتعل فى المنطقة فى السنوات المقبلة؟ لا. لدينا دلتا معرضة للغرق، هل سمعنا عمن يقول لنا ماذا سنفعل؟ الإجابة أيضاً لا، ليست هناك محاولات جادة لتأسيس نواة مشروع علمى. نحن فى أحلك الفترات التاريخية التى مرت علينا كمصريين. ببساطة ليس لدينا شعب، هو موجود لكنه مسكين لا يملك الإرادة التى تمكنه من المطالبة بحقوقه وحقوق أجيال مقبلة. لا توجد أحزاب، يسار منتهى، يمين غير موجود، الإخوان سيكررون نفس سيناريو الفساد الحالى لو وصلوا إلى الحكم، والدليل المستوى الثقافى الذى يتحدث به الجميع، لا شئ مضموناً فى مصر، حتى الرياضيات لا تصلح للتطبيق هنا.. ففى بعض الأحيان لا يكون حاصل جمع ١+١=٢، بل صفر، وصفر كبير.
■ باستخدام مبدأ القياس فى الفلسفة، كيف تضع مسألة منطقية من وضعنا الحالى؟ - المقدمة الكبرى تقول: «لا يمكن لأمم أن تبقى دون أن تأخذ زمام المبادرات بنفسها». المقدمة الصغرى تقول: «فى الوقت الحاضر تركت الأمور على عوامها». النتيجة تقول: « إما ظهور فئة قادرة على تغيير الأمور أو الاندثار».
■ ألا يمكن لنظريتك الخاصة بتطبيق الرياضيات فى العلوم الإنسانية، أن ترسم لنا طريقاً للنجاة؟ - يمكن ولكن لا توجد الإرادة الراغبة فى هذا الطريق المعروف للكثيرين، الحل ببساطة يتلخص فى نشر التفكير العقلى، وفصل الدين عن الدولة، لا بالمعنى التافه للكلمة، ولكن بمعنى إبعاد الدين عن السياسة بكل الأشكال، وأن نعمم مفهوم الجهاد فى سبيل المواطن مهما كان دينه أو جنسه أو لونه أو مستواه الاجتماعى والثقافى. نحن بحاجة لتحرير العقول وإجادة الرأى. حتى نقاوم الانحدار الذى أصاب كل شىء، الانحدار ليس له نهاية ولكن إلى متى سنواصل هذا الانحدار؟ هل يعقل أن يكون لدينا جريدة مثل الأهرام بكل تاريخها وعراقتها، ويصبح مستواها بهذا الشكل؟ لا أصدق أن الأهرام التى كانت من أقوى صحف العالم بات هذا حالها.
■ تؤمن بالعلمانية كفكر للخروج من مأزق ضياع الحضارة إذن؟ - أؤمن بحرية العقل، وسيادة النظام على الجميع، لماذا ننادى بفصل الدين عن الدولة فى فرنسا أيضاً؟ لحماية حقوقنا كمسلمين وكعرب هناك كأقلية. العقل والقانون يكفيان لحماية الإنسان والحضارة، أما الدين فهو علاقة بين العبد وربه، لا يجب أن يُستخدم لتحقيق مصالح سياسية.
|