كتب جديدة في الفلسفة باللغة العربية
1. "إشكاليات المنهج في الفكر الفلسفي العربي"، تأليف يوسف بن عدي، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، الأول من نوفمبر 2011، 328 صفحة.
وصف الكتاب:
صدر مؤخرا كتاب تحت عنوان: 'إشكاليات المنهج في الفكر الفلسفي العربي' للباحث الأكاديمي المغربي يوسف بن عدي عن الدار العربية للعلوم ناشرون ومنشورات الاختلاف. وهو كتاب يتطلع صاحبه للنظر في المنتوج الفلسفي العربي من خلال الاختلاف المنهجي أو فلسفة المناهج.
يحتوي الكتاب على قسمين كبيرين: فالقسم الأول: دراسات في قضايا المنطق وإشكالاته في الفكرالاسلامي العربي.يحتوي على ثلاثة فصول وهي: الفصل الأول: مآزق المنطق في التاريخ العربي الإسلامي: في التوظيف والمشروعية. والفصل الثاني:'نشأة 'الكتابة المنطقية' في الفكر المغربي المعاصر: في نزاع التاريخانية والمنطق'. أما الفصل الثالث فهو:'إشكالية المنهج في قراءة التراث المنطقي العربي. والقسم الثاني:' مناهج القراءة والتأويل في الثقافة العربية المعاصرة. فيضم أيضا ثلاثة فصول، والفصل الرابع:' تحديث الرشدية العربية المعاصرة: من إشكالية العقل الى فلسفة الوحدة'.والفصل الخامس:' مداخلات في الفكر العربي المعاصر: من مناهج التأويل ..إلى بناء عرفانية'محدثة'. واخيرا الفصل السادس:' حضور'القول الباجي'
2. صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "المعرفي والأيديولوجي في
الفكر العربي المعاصر" بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها المركز
(نوفمير 2010).
ليست جدلية المعرفيّ والأيديولوجي في الفكر العربي المعاصر مبسّطة،
بحيث تتبيّن صور اشتغالها لِوَعْيِ القارئ فيها بيُسر، وإنما هي
مركّبة، وتحتاج – بالتالي – إلى قراءة تركيبية، تتوسّل مناهج وأدوات
متعددة لفك الترابط في علاقاتها وإدراكها. والتشديد على هذه الطبيعة
المركّبة في الجدلية تلك هي ما كانت حاضرة بقوة في هذا الكتاب، وبمقدار
يوازي، كانت العناية بتبديد النظرة المعيارية إلى كلّ من المعرفة
والأيديولوجيا.
أهمية هذه الإشكالية، في تاريخ الفكر العربي المعاصر، هي ما حَفزَ مركز
دراسات الوحدة العربية على عقد ندوة فكرية في الموضوع، تتداول النظر في
وجوه منها مختلفة، إرادة تبيّن خيوط الاتصال، ووعي وجوه الاختلاف بين
أشكال الاشتغال الإشكالي.
لقد تناول هذا الكتاب – الندوة إشكالية المعرفي والأيديولوجي في الفكر
العربي المعاصر في مجالات دراسية، تضمّنت: الإشكالية من مدخل التعريف
المفهومي، والتأليف السوسيولوجي، ودراسات التراث، والدراسات التاريخية،
والاقتصادية، ودراسات الفكر العربي المعاصر، وكذلك الفكر الغربي،
والدراسات العربية للاستشراق.
الناشر
2. صدر كتاب "محمد أركون المفكّر والباحث والإنسان" حلقة نقاشية نظمها مركز دراسات الوحدة العربية قام بتحريرها الدكتور عبد الإله بلقزيز، فبراير 2011 (166 ص).
أرسى
محمد أركون (1928-2010) استراتيجية "الإسلاميات التطبيقية" كمشروع فكري
يجيب عن ثلاث حاجات معرفية مترابطة في ميدان الدراسات الإسلامية: (1)
تغطية الحاجة إلى تأسيس ميدان دراسي علمي مستقل، أطلق عليه "علم
الإسلام" أو "الإسلاميات"؛ (2) تغطية الحاجة إلى تجاوز الأفق المعرفي
والمنهجي الذي توقف عنده الاستشراق؛ (3) توفير الحاجة إلى عُدّة اشتغال
علمية جديدة في الإسلاميات، عن طريق انفتاح الدارسين، في هذا المجال،
على الثورة المعرفية التي شهدتها العلوم الإنسانية والاجتماعية في
النصف الثاني من القرن العشرين.
وقد تمثّلت مهمّة أركون هذه، في: (1) كتابة تاريخ الفكر الإسلامي كتابة
نقدية وتحليلية تنصرف إلى بيان النظام المعرفي الحاكم لذلك الفكر، و(2)
نقد العقل الإسلامي من خلال تفكيك أطره الدوغمائية الحاكمة والكابحة؛
و(3) إعادة الاعتبار إلى التراث الإنسانوي والعقلاني، ذلك الجانب من
التراث الذي كان مهملاً ومهمّشاً؛ و(4) الإضاءة الفكرية الشديدة على
الحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى موقعية المتخيل والميثي والمجاز والمدهش
في الثقافة والفكر في تاريخ الإسلام؛ و(5) العودة إلى العهد التدشيني
للإسلام وقراءة نصّه التأسيسي (= القرآن الكريم) في ضوء معرفي ومنهجي
جديد، و(6) الدعوة المتكررة إلى وجوب القطيعة مع النظرة الاختزالية إلى
تراث الإسلام التي تحصره في التعبير الثقافي والفكري المكتوب، وتأسيس
نظرة جديدة شاملة تستدمج في ذلك التراث كل التعبيرات الشفهية وغير
المكتوبة، وتنكبّ عليها درساً وتأريخاً وقراءة.
3. "التاريخانية والتحديث دراسات في أعمال لعبد الله العروي"، عبد السلام بن عبد العالي، دار توبقال للنشر، 2010.
الكتاب الأخير لعبد السلام بنعبد العالي 'التاريخانية والتحديث، دراسات في أعمال لبعد الله العروي يقدم إمكانية لمساءلة أطروحات العروي، المتراكمة والمتفرعة منذ (1967)، ذلك أنه يقدم دراسات تغطي أهم مراحل فكرالعروي، كما تشمل أجناسا كتابية أساسية له (أعماله النظرية، سيرته الذاتية، ترجمته لأعماله). إنها قراءة، ولكل قارئ 'عين خاصة به'، كما يقول دريدا. قراءة بنعبد العالي، للعروي، تسير في اتجاهين: في اتجاه الاعتراف بجهد العروي في مجابهة سؤال الحداثة كما هو مطروح على العالم العربي منذ أزيد من قرن. ومن جهة أخرى في اتجاه الكشف عن فلسفة مستترة وراء أطروحات العروي، ولغته المركزة المتحايلة، وتصريحاته التي تنتقص من قيمة الفلسفة.
عبد الله باعلي - "التاريخانية والتحديث: قراءة في فكر عبد الله العروي ومساءلة لأطروحاته" - القدس العربي
4. "السؤال الفلسفي ومسارات الانفتاح - تأولات الفكر العربي للحداثة وما بعد الحداثة"، عبد الرزاق بلعفروز - الدار العربية للعلوم، إبريل 2010.
في هذا الكتاب يحاول الباحث "عبد الرزاق بلعقروز" من الجزائر إلقاء الأضواء على ما اشتغل به الفكر الفلسفي العربي المعاصر. هل قدم هذا الفكر مشروعاً، أم أنه مقلداً للمفاهيم الفلسفية الغربية. يعتبر الكاتب: أن أكثر المفاهيم المتداولة في حقول المعرفة الفلسفية العربية مفاهيم شاحبة ليس فيها دم الحياة، ولأنها شاحبة فهي لا تؤثر في ثقافتنا ولا تخلّص الإرادة من الوهن أو التفكير من الاستعادات الحكائية: "فأية حقيقة – لا تؤثر على الثالوث الاجتماعي: الأشخاص والأفكار والأشياء، هي حقيقة ميتة، وكل كلمة لا تحمل جنين نشاط معين هي كلمة فارغة، كلمة ميّتة ومدفونة في نوع من المقابر نسمّيه: القاموس". إن القيم المسمومة كالتوهم في كونية المفهوم الفلسفي والاستجابة لنداء الشمولية الثقافية والفصل بين الفكر والحياة، هي التي على الفيلسوف أن ينخرط في نقدها وأن يدخل في مواجهة مع مسلماتها بخاصة وأنها منتشرة في شعب المجال التداولي الإسلامي العربي، الذي يريد إنشاء فضاء فلسفي مخصوص في استشكالاته وتفكراته الموصولة بهذا المجال، لأن القيم السلبية تقطع عليه أسباب العطاء والإمداد. وأمام هذا: ما لم نسهم في إنشاء مفاهيمنا الفلسفية ابتداءً أو إعادة اشتغال على المفاهيم المتواردة علينا بإعادة إبداعها وتصنيعها مرة أخرى؛ فلن تكون في مستوى الوفاء لمهمة الفيلسوف الأصلية أي: الانخراط في نقد قيم العصر والتفكير بحركة مضادة ثم التشريع لإمكان وجودي جديد". من هذا المنطلق دأب "بلعقروز" على وضع مساءلات تتأسس على الإيمان بأن السؤال في الفلسفة يبقى، في حين أن الجواب يفنى، وأن الحاجة إلى الفلسفة اليوم لا تبدو بيداغوجية فقط؛ وإنما هي حاجة مضاعفة وفي جميع الأنشطة النظرية والعملية، بهدف أن يعمل الفيلسوف على إعادة الوصل ما بين الفلسفة والحياة، والدخول إلى نمط وجودي خاص. سواء أكان هذا الدخول مادياً بفعل الإمكانات التقنية؛ أم بفعل تغير معادلة الاجتماع الإنساني وتعقّد العلاقات بين الثقافات المعاصرة. يرصد الباحث في هذه الدراسة نماذج من تأولات الفكر الفلسفي العربي المعاصر للحداثة وما بعد الحداثة، حيث يتمظهر أمامنا في صلة تقابلية نموذجين من الإرادة: إرادة التأسيس للحداثة في المجال التداولي الإسلامي العربي على ما يسعى "طه عبد الرحمن"؛ وإرادة الانفتاح على ما بعد الحداثة عبر النسف النيتشوي لمشروع الحداثة ونعتها بحداثة الانحطاط على ما "يفكك ويحوّل علي حرب". يقسم الباحث دراسته العلمية هذه إلى بابين: الباب الأول: خصص فيه البحث حول "انفتاح الفلسفة على الحياة: من الممارسة المفهومية إلى فلسفة الإشهار". واختص الفصل الأول منه بالكلام في: سؤال المفهوم في الفلسفة (مقدمة لكل مَفهمة يمكن أن تصير إبداعاً). ويرصد فيه المؤلف نماذج من التراث الفلسفي على الممارسة المفهومية؛ نموذج تأسيسي للمفهوم بالمعنى المنطقي فلسفة المفاهيم السقراطية ووريثتها الأفلاطونية، ونموذج يسترجع هذا التأسيس بصورة نقدية لاذعة عن طريق وصله بالحياة واضطرامها على ما يؤول نيتشه، ثم وضع الضوابط التي تجعل من فعل المفهمة بمعناه الإبداعي ممكناً، بفك الارتباط بين المدلول الاصطلاحي الفلسفي والمضمر الثقافي... كما اختص الفصل الثاني بالكلام في: الفلسفة ومساراتها لمساءلة دلالة صيرورة مفهومها وتجدد مجالاتها وانقلاب علاقتها بغيرها من أنماط الوعي الأخرى: كالدين والفن والعلم... ويتحدث الفصل الثالث في دخول السؤال الفلسفي إلى فضاء الميديا وتأويل دلالتها. وهذا ما يقصده الباحث بعبارة: انفتاح الفلسفة على الحياة... أما الباب الثاني فجاء بعنوان: قلق الفكر الفلسفي العربي المعاصر بين تأسيس الحداثة والانفتاح على ما بعد الحداثة. وتفرد الفصل الأول منه بالحديث في "حدود مشروع الحداثة القيمية" بالمعنى الذي طورها فيه "طه عبد الرحمن". كما تفرد الفصل الثاني بالحديث في نموذج من الفكر الفلسفي العربي المعاصر ينفتح على ما يسميه علي حرب الأفق الرحب لما بعد الحداثة، وذلك بتوظيف مطارق النقد النيتشوي ومقولاته التدميرية لإيديولوجيا الحداثة، وذاك عبر نقد المفهوم الميتافيزيقي للحقيقة وتوظيف المنهج الجينالوجي والتنويع من استخداماته... وأخيراً خاتمة الكتاب تضمنت أهم النتائج المتوصل إليها عنوانها: من استكسال العقل إلى استنهاض الإرادة.
الناشر
5. "صراع القيم بين الإسلام والغرب"، رضوان زيادة و كيفن جيه أوتول - دار الفكر، 2010.
سلسلة جديدة تُطلقها دار الفكر تحت عنوان ((حوار مع الغرب)) تحدث في الجزء الأول رضوان زيادة عن معنى القيم من الناحية اللغوية، وبيّن كيف فهم العرب القيم، وماذا تعني لهم، وكيف تكونت القيم، ولماذا صنفت كقيم دينية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو جمالية، وبعدها ينتقل ليستعرض معالجة الفلاسفة لإشكالات القيم ومعايرتها وقربها من أن تكون قيم كونية، أما القسم الثاني الذي كتبه كيفن جيه أوتول فقد درس الاختلاف في القيم بين الإنسان المسلم والغربي، ورجع إلى تعريف الإنسان المسلم لمبادئ منظمة المؤتمر الإسلامي وإلى تعريف الإنسان الغربي لمبادئ مجلس أوربة وحفر في التاريخ ليحدد متى بدء الاحتكاك بين الغرب والإسلام، وماذا أحدث، والنتائج التي ترتب عليها هذا الاحتكاك والصراع.
الناشر
6. صدر عن اليونسكو كتاب "الفلسفة مدرسة للحرية" بالعربية بدعم من برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لاستخدام اللغة العربية في اليونسكو
أشرف على إعداد الدراسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في اليونسكو، وساهم فيها عدد من الخبراء هم ميشال توزي ولوقا ساكرانتينو واوسكار بينيفير وباسكال كريستوفولي.
وأشرف على ترجمة النسخة العربية علي بنمخلوف وقام بالترجمة كل من فؤاد الصفا وعبد الرحيم زرويل وراجعها مكرم عباس.
يذكر أن أول دراسة وضعتها اليونسكو حول تدريس الفلسفة صدرت عام 1953. وشددت تلك الدراسة في حينها "على دور الفلسفة في حصول الوعي بالقضايا الأساسية للعلم والثقافة وفي بروز تفكير مدعوم بالحجج في مستقبل الوضع البشري." ويأتي هذا الكتاب كنوع من التحديث في هذا المجال يهدف إلى تسليط الضوء على "الوضع الحالي لتدريس الفلسفة في العالم".
لقد تلازمت الفلسفة مع اليونسكو تلازما جوهريا حيث ألهمت بقدر وافر ميثاقها التأسيسي فضلا عن كون اليونسكو وضعت منذ سنة 1946 برنامجا خاصا بالفلسفة. وقد شهد فلاسفة كبار مثل جان بول سارتر وإيمانويل مونيي وألفرد آيير بحضورهم اللافت في المؤتمر العام للمنظمة الذي انعقد في مقر جامعة السوربون، على الأهمية التي كانت المنظمة ترغب في إبلائها للفلسفة.
ويأتي بحثنا الجديد، "الفلسفة مدرسة للحرية"، ضمن عمل توثيقي وبيبليوغرافي ثري جدا حيث لامس أكبر عدد من الدول الأعضاء في المنظمة حفاظا على أمانته في تجسيد البعد العالمي. وشمل البحث جميع مستويات التربية سواء منها التربية النظامية و غير النظامية، حول المحاور التالية:
- الفلسفة والعقول الغضة، سن الدهشة. تدريسها في التعليم الأولي والابتدائي.
- الفلسفة في سن التساؤل. تدريسها في التعليم الثانوي.
- الفلسفة في الحقل الجامعي.
- اكتشاف الفلسفة بكيفية أخرى. ممارستها داخل المدينة.
ويقدم البحث وصفا دقيقا للحالة الراهنة على كل المستويات المذكورة دعمته دراسة نماذج إقليمية مع قائمة بالإصلاحات التي طبعت تدريس الفلسفة والتجارب التي تستحق.
يمكن الاطلاع على الكتاب عبر الضغط هنا
7. "المصالح والمصائر - صناعة الحياة المشتركة"، تأليف علي حرب، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، مارس 2010، 199 صفحة.
وصف الكتاب:
في هذا الكتاب محاولة لمقاربة الأزمة العالمية الراهنة، بأسمائها المتعددة وصعدها المختلفة، عبر تناوله قضايا ومشكلات تتعلق بمفردات الوجود وعناوينه كالحداثة والديمقراطية، أو الأمن والحرية، أو الأصولية والهوية، أو الشراكة والتنمية، فضلاً عن مسألة باتت تحتل أولوية قصوى هي الحياة المشتركة: كيف تُصنع وتُبنى أو تُدار وتُساس؟ وهذا هو السؤال: كيف يُدار الشأن المشترك؟
يعتبر الكاتب أن الأزمة في عالمنا الحديث هي "أزمة مركبة ومتجددة، بقدر ما هي عالمية ومعولمة، كما تشهد الانهيارات المالية والكوارث البيئية والفظائع الإرهابية.
من هنا ما عادت تجدي إدارة الكوكب ومعالجة أزماته الدورية، بما هو سائد من العقليات والأنماط والنماذج والنظريات التي لا تحل أزمة أو تحقق مصلحة (...).
إن الرهان، وسط كل هذه المخاوف والمخاطر والكوارث المحدقة بالمصائر، هو كيف نصنع حياة سوية ومشتركة؟ كيف ندير مصلحة عمومية؟
قد يبدع الواحد قصيدة أو رواية أو نظرية أو عملاً فنياً، وقد يشنّ حرباً ظافرة، لكي يمارس نجوميته ونرجسيته وتألهه، وربما بربريته، ولكن المحك هو كيف نتدبر أمر العيش سوياً؟ كيف نخلق لغة مشتركة أو وسطاً للمداولة أو مساحة للمبادلة في هذا المجال أو ذاك؟
وذلك يحتاج إلى تغيير يطال الأفكار والأدوار والمهمات وصور الحياة وأساليب العيش وقواعد المعاملة، بحيث يجري تجاوز مقولات الأصل والصفاء والأحادية والقداسة والتأله والنخبة والبطولة والاحتكار والقوقعة والمعسكر... نحو مفاهيم جديدة كالوسيط، والاعتراف، والتعدد، والتهجين، والموجة، والنسبية، والحيوية، والشبكة، والمداولة، والشراكة، والقوة الناعمة... ويحتاج قبل ذلك إلى ممارسة التقى، بالتخلي عن ادعاءات التأله والقبض التي تحيل الشعارات والنصوص إلى أصنام تعبد، أو إلى أقانيم تقدس، أو إلى تنانين فكرية تولد الاستبداد والفساد أو تنتج التوحش والخراب. فنحن أدنى شأناً مما ندعي، من حيث علاقتنا بالمعنى والقيمة أو بالحقيقة والعدالة. مثل هذا الاعتراف يشكل شرطاً لقبول الآخر كشطر وجودي، والتعامل معه كشريك فاعل في إدارة المصالح وصنع المصائر، بقدر ما يفتح الإمكان لتشكيل مساحات مشتركة للتواصل المجتمعي والتبادل البشري.
هذا هو التحدي الكبير: كيف نجعل الحياة على الأرض وبين الناس أقل بؤساً وفقراً وأقل توتراً وعنفاً، لتكون أكثر أمناً ويسراً وأكثر تواصلاً وتضامناً، سواء على مستوى جماعة أو دولة، أو على مستوى المعمورة؟
يضم الكتاب بين دفتيه ثلاثة أقسام وخلاصة. وخاتمة على الشكل الآتي: القسم الأول جاء بعنوان: الآفات والأعطال ويتضمن أربعة موضوعات: الأول: تشريح العقل الأصولي داء الاصطفاء وفخ الاستثناء، الثاني: العودات المرعبة والنهايات الكارثية المفكرون: سباتهم وآفاتهم، الثالث: الثورات تأكل أبناءها وتصفي أعداءها، الرابع: الصدمة والكارثة.
أما القسم الثاني فجاء بعنوان: رهانات التحديث متضمناً لأربعة موضوعات: الأول: من الديموقراطية الموسمية إلى الديموقراطية اليومية، الثاني: الاجتهاد والنقد رهانات التحديث، الثالث: أزمة تحديث أم أزمة المفكر الحداثي؟، الرابع: العقلنة والشيطنة/التقى والزندقة.
ويأتي القسم الثالث ليبحث في: صناعة التنمية ويضم ثلاثة موضوعات: الأول: الهويات الهجينة والوحدات المركبة حول إدارة التنوع، الثاني: التهجين/الاستحقاق/التوازن، الثالث: كي لا يلغي المؤمن المواطن. يلي ذلك خلاصة بعنوان: التواضع/التوسط/التشابك وموضوعها التركيب البنّاء والتحويل الخلاق.
وأخيراً خاتمة بعنوان: أسئلة المصائر وتدور حول السؤال الجوهري للكتاب وهو: كيف يُدار الشأن المشترك؟
الناشر
جريدة المستقبل - المصالح والمصائر ، صناعة الحياة المشتركة
جريدة الجريدة - المصالح والمصاير لعلي حرب... كيف نصنع حياة سويَّة ومشتركة؟ - عبد الله أحمد
جريدة الحياة - علي حرب ينزل الفلسفة من عليائها إلى ساحة المدينة - موريس أبو ناضر
8."العلم والنظرة العربية إلى العالم - التجربة العربية والتأسيس العلمي للنهضة"، تأليف سمير أبو زيد، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، أكتوبر 2009.
(المحتويات والتصدير)، (خلاصة الكتاب)
وصف الكتاب:
يتساءل الكاتب: هل هناك ما يمكن أن نسميه بـ "النظرة العربية إلى العالم"؟ ثم يصوغ الإشكالية، موضوع الكتاب، بأسلوب آخر: إن العائق الحقيقي، لتقبل المجتمعات العربية الحديثة والمعاصرة للعلم هو "نظرة هذه المجتمعات إلى العالم"، ويرى أن وجود هذا العائق يستلزم "إعادة تأسيس" العلم في تلك النظرة. بهذا المعنى يعالج شقي القضية: العلم، ونظرة المجتمع إلى العالم. لذلك يعمد إلى صياغة ماهية العلم الذي نأمل في تأسيسه في المجتمع من جانب، وصياغة ماهية النظرة إلى العالم التي يمتلكها المجتمع، وإنشاء علاقة هذه النظرة بالعلم، من جانب آخر.
ويطرح المؤلف، لهذا، مفهوم "الاتساق" باعتباره المفهوم الجوهري في "النظرة إلى العالم"، فإذا كان لكل إنسان، أو لكل ثقافة، نظرة إلى العالم، فإن السمة الأساسية التي تميز هذه النظرة هي أنها تكون متسقة مع ذاتها ومع العالم الواقعي. وما نجاح الحضارة العربية – الإسلامية القديمة، في الانتشار في العالم القديم، إلا بسبب "الاتساق" مع الذات ومع العالم.
ويقترح المؤلف أن نعتمد نموذجا من التراث لتحقيق القضية المطروحة (=العلاقة بين النظرة العربية والعلم)، بحيث يتسم هذا النموذج بثلاث سمات: أن يكون نموذجا علميا، وأن يعتمد المفهوم الاحتمالي للاستقراء، وأن يعتمد عدم الفصل الكامل بين الذات والموضوع.
والتطبيق الذي يطرحه باعتباره نموذجا، هو منهج "الفصل – الوصل" عند عبد القاهر الجرجاني، القائم على ثلاث خطوات أساسية: (1) إنشاء القضية الدينية والقضية العلمية، كل في مجالها، بشكل كامل؛ (2) الفصل بين القضيتين كل في مجالها؛ (3) إنشاء علاقة رابطة بين القضيتين، وهي علاقة التدرج في القدرة اللغوية، بلا حدود.
فالاعتماد على منهج "الفصل – الوصل"، إضافة إلى المساهمة الإيجابية في صياغة النموذج العلمي الجديد، ثم العمل على صياغة قوانين الطبيعة في كل مستوياتها؛ كل ذلك يفضي في النهاية إلى تقديم حل لمشكلة العلوم الإنسانية وتأسيسها من جديد.
مركز دراسات الوحدة العربية
مراجعة:
هل الثقافة العربية معادية للعلم المعاصر؟ - السيد ياسين
"العلم والنظرة..." لسمير أبو زيد... في أسباب تراجع العرب - عبد الله أحمد
9. "أزمة الحضارة العربية المترددة"، تأليف أبو يعرب المرزوقي، الدار العربية للعلوم ناشرون، 10 أكتوبر 2009.
وصف الكتاب:
في هذا الكتاب يسعى المؤلف المتخصص في الفلسفة العربية واليونانية والألمانية، الى الإحاطة بجوانب الأزمة التي تعانيها حضارتنا العربية في الوقت الراهن، والى الغوص في عمق جذورها. فالأزمة التي تعانيها الحضارة لا تزال حرجة ليس للعرب والمسلمين فحسب، بل هي أزمة تعم آثارها الإنسانية كلها». فهم الراهن بتحليل علله البعيدة، ويعتمد على التشخيص النظري والعملي الذي قدّمه أربعة مفكرين كبار عالجوا مسألة الحيوية الحضارية العربية الإسلامية من منظور فلسفة التاريخ وفلسفة الدين الإسلاميتين، وهم الغزالي وابن رشد اللذان يمثلان حديّ الموقف النظري، وابن تيمية وابن خلدون وهما يمثلان الموقف العملي.
"أزمة الحضارة العربية" - جريدة الحياة
10. "الكتابة بيدين" - د. عبد السلام بن عبد العالي، دار توبقال للنشر، 2009، 104 صفحة.
وصف الكتاب:
يواصل المُفكِّر المغربي، عبد السلام بنعبد العالي، في إصداره الجديد «الكتابة بيدين»(دار توبقال، 2009) حفرياته الفلسفية الصامتة، في شؤون حياة الأفكار والمفاهيم والنصوص، وفي ما تستند إليه الممارسة الثقافية من آليات في الانتاج والنقد والتقييم والحكم، على نحو يجعل منها فضاء لتسلل الميتافيزيقا وانتعاش الميثولوجيا، التي تجعل الواقع أقرب إلى الخيال، وتجعل من أنظمة الحقيقة موصولة بشبكة معقدة من أزرار التوجيه والتحكم. إنه مسرح الأفكار والممارسات وأشكال التقييم وأنماط البناء، التي يحاول بنعبد العالي الكشف عما يعتمل خلف ستارها من تدبير للثقافي والسياسي، في زمن التقنية وصناعة الإعلام، التي كشفتْ عن دخول فاعلين آخرين في فضاء السلطة الرمزية. نبيل منصر (المزيد)
عبد
الله باعلي - (عرض)
11. "فلسفة الحق عند هابرماس" - تأليف مجموعة من المؤلفين، إشراف م. المصباحي، الرباط، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إبريل 2009.
وصف الكتاب:
وقد أثارت الأبحاث التي يضمها هذا الكتاب الانتباه إلى أن معظم إسهامات هابرماس والتي كانت ثمرة نقاش مفتوح في الفضاء العمومي الفلسفي مع زملائه من الفلاسفة ورجال القانون والأنتروبولوجيين الخ ، وبصدد أسئلة جديدة ذات تحديات ملفتة للنظر. تناول الباحثون الذين ينتمون لتخصصات وجامعات مغربية مختلفة جملة من القضايا التي اهتم بها هذا الفيلسوف الألماني أو خاض حولها مناقشات حامية مع زملائه الفلاسفة وغير الفلاسفة من أوروبا وأمريكا، كأخلاقيات البيولوجيا، وفكرة السلم الدائم عبر حواره مع كانط، وطبيعة البشر من خلال مناقشاته مع سلوتردايك، و"علم تحسين النسل" عبر مناوشاته مع هانس يوناس، ودولة الحق ونظرية المناقشة، ووحدة الفلسفة وتعدد القيم، ومناقشته لفكرة مشروعية القوة والعصيان المدني، ونظرية الحق، وأخيرا موضوع الحق في المساواة والاختلاف الثقافي. (المزيد)
عرض : م. المصباحي
عودة إلى قائمة جديد الكتب الفلسفية