وقد نافس أبو زيد ستة مرشحين وصلوا إلي القائمة
القصيرة للجائزة من أصل108 مرشح من مختلف الدول
العربية.
ويناقش الكتاب ـ الصادر عن مركز
دراسات الوحدة العربية ـ عبر أربعة أبواب: العلاقة
التأسيسية بين النظرة العربية إلي العالم و بين
الفكر العلمي المعاصر وتأسيس العلم في المجتمعات
العربية المعاصرة اعتمادا علي استخلاص شروط التأسيس
العلمي من التجربة الأوروبية في عصر الإصلاح والنهضة
كذلك قضية تقبل المجتمعات العربية الحديثة والمعاصرة
للعلم, إذ تشكل نظرة هذه المجتمعات إلي العالم
عائقا حقيقيا يستلزم إعادة تأسيس العلم, من وجهة
نظر المؤلف.
حيث يتناول مفهوم النظرة العربية
إلي العالم التي تكمن في اللاوعي العربي و أسباب
توقف العلم العربي في القرون الأربعة الأولي عند
نقطة معينة و عدم دخوله مرحلة العلم الحديث مع رصد
تاريخي لتطور العلم والمحاولات السابقة في الفكر
العربي والإسلامي سواء القديم أوالحديث لإنشاء علاقة
بين النظرة العربية والعلم مستعرضا محاولة عبد
القاهر الجرجاني, ثم المحاولات الحديثة لتأسيس
العلم في المجتمعات العربية الحديثة. موضحا كيف
فشلت كافة محاولات التأسيس الحديثة والمعاصرة علي
أرض الواقع, محددا شروطا عامة يجب توافرها في أي
عمل علمي يسعي لتحقيق الاتساق بين النظرة العربية
والعلم المعاصر. وهي: الاعتماد علي منهج
الفصل-الوصل, وعدم الانفصال عن الفكر الإنساني
المعاصر, والمشاركة في صياغة النموذج العلمي
الجديد.