Arabic symbol

 

 

 

 

 

 

أهلا بكم من نحن فلاسفة أبحاث فلسفية الخطاب الفلسفي أخبار الفلسفة خدمات الفلسفة

فلاسفة العرب

 
بحث مخصص

 

9. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة قسنطينة2 عبد الحميد مهري  

تنظم في الفترة من 11-12 مايو 2015

مؤتمر دولي

بعنوان

"مساهمة العلوم الإنسانية و الاجتماعية في تصور و بناء "مشروع مجتمع عربي مستقبلي"

 

الموضوع:

إن التشخيص الموضوعي المتكامل و الشامل لحالة الشعوب و المجتمعات العربية المعاصرة ما بعد الكولونيالية ،لا يمكنه أن يتجاهل حالة الأزمة العميقة التي تميز راهنها و واقعها الحاضر ، تعبر عن ذلك حالات الحيرة و الشك و التشتت و تراجع سلطة القيم ، و غموض الاتجاهات و التوجهات و فوضى الأفكار و القناعات ، ما أدى إلى تقهقر قيم العيش المشترك.    و تتجلى مظاهر الأزمة تفصيلا في مستويات بنيوية عدة ، و مناحي وظيفية مختلفة : ففكريا و ثقافيا تتمظهر الأزمة في عجز واضح للفعل النخبوي في أدائه لكل تغيير ، و بالتالي توجيه مختلف المواقف على تنوعها و تأطير اتجاهاتها وقناعاتها. أما إجتماعيا فالأزمة تتجلى في غياب العدالة الاجتماعية و من ثم تجسيد الآمال التي بدى أنها طويلة الأمد ، بالإضافة إلى شبه استقالة للفرد العربي عن تحمل مسؤولياته و أداء واجباته في العمل المنتج ، و الاجتهاد ، و الحفاظ على المكتسبات. وعلى نقيض ذلك يغلب على سلوكيات المواطن العربي: لا تمدن Incivisme  شامل لكل مناحي الحياة ، في النظافة و المواظبة و احترام النظم و القوانين و غياب ثقافة المواطنة و المجتمع المدني ، و بروز مظاهر العنف الاجتماعي ...الخ.

أما على المستوى السياسي فيتسم الوضع العربي الراهن بعدم الاستقرار و فشل في حل إشكالية الشرعية السياسية ، و التداول على السلطة ، و غياب مشروع سياسي موحد يقوم على إشراك جميع مكونات المجتمع في إدارة شؤون الأمة. و هو الشأن ذاته في المجال الاقتصادي حيث  تظهر الأزمة عموما في غياب قيمة العمل على المستوى الرسمي والفردي ، وهو مانتج عنه ضعف في الإنتاج الزراعي و الصناعي و تقهقر العمل الحقيقي المنتج للحاجيات و الرفاهية ليصبح  قيمة ثانوية مفسحا المجال لهيمنة اقتصاديات ريعية هشة ، تتخللها ممارسات تطفلية غير منتجة و لا تحقق الإقلاع الاقتصادي المنشود. أضف إلى ذلك حالة الصراع العام الذي تفترضه بالطبيعة كل أزمة بين النظام و التقدم.

   إن هذه الأزمة المركبة المتعددة الأوجه و الكثيفة التلافيف ، تنبع أساسا من عدم تبني رؤية استراتيجية مزدوجة : راهنة و مستقبلية ،  تحدد الملامح العامة و الخاصة لطبيعة  و شكل المجتمع الذي تريد تلك الشعوب والمجتمعات بناؤه و العيش فيه. و بعبارة موجزة فإن تلك الرؤية المبدئية الغائبة هي ما يطلق عليه : "مشروع المجتمع "Projet de société  .

   إن مشروع المجتمع يقوم تحديدا بضبط مكانة و دور الفرد ضمن الجماعة التي يعيش فيها من ناحية العلاقات و الحقوق و الواجبات و الحريات. أما من حيث الأهداف و الغايات البعيدة فهو كما تصوره من قبل "أ.كونت " « A. Comte »:

   أولا : ضمان تنظيم صارم ، عقلاني و عادل للعلاقات القائمة بين  الأفراد و المؤسسات عبر ترسيم دقيق لتراتبيةHiérarchie  متوازنة و ديناميكية فاعلة ، على مستوى القيم و الممارسات ، تكون وظيفتها ضبط واجبات و حقوق الأفراد و المجموعات.

    ثانيا : ضمان كذلك عبر نظرة استشرافية مستقبلية ، استمرارية تطور المجتمع و انفتاحه الدائم على مختلف الأفكار و التوجهات الجديدة البناءة و المبدعة. و بذلك يحقق مشروع المجتمع للأمم و الشعوب التوفيق الضروري و الحيوي بين صمامي أمان حاسمان هما: النظام  Ordre و التقدم Progrès .

   لا ريب أن مشروعا للمجتمع بهذا الطموح العالي، يجب أن يقوم في تصوره و بنائه و تجسيده وكذا مواكبة خطوات تنفيذه اليومية على أسس علمية موضوعية ، و هنا تأتي المساهمة الحاسمة  التي يمكن للعلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية أن تقدمها  في تصور شكل و طبيعة و لون   مجتمعات الغد  و كذا مرافقة مراحل بنائها و تجسيدها فعليا.

    إن المساهمة المنتظرة من الأبحاث و الدراسات الإنسانية و الاجتماعية الأكاديمية منها  و التطبيقية هي أن تساعد أساسا في تجاوز مسببات الأزمة و مظاهرها  و نتائجها ، بالنظر إلى واقع هذه العلوم  التي هي بالأصل تتخذ من المجتمع البشري و الفرد بصفة عامة و ما يحيط بهما من مسائل و قضايا متعلقة بسلوكياتهم و مستقبلهم و طريقة عيشهم موضوعا و مجالا معرفيا من اختصاصها حصرا على الأقل من الناحية العلمية المعرفية.

 و إجمالا فان المساهمة الجوهرية للعلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية تتمثل في توفير أرضية علمية و أساس موضوعي مشترك يتشكل من المعارف و الأفكار و التصورات و المفاهيم و النظريات الضرورية في تأسيس و ميلاد مجتمع عربي حديث و مستقبلي. كما تضمن  هذه العلوم  مواكبة إيجابية فعالة لمراحل تصوره و بنائه و تسييره بنفس الروح العلمية النقدية المبدعة و الهادفة.

ثانيا: إشكالية الملتقى

 مما سبقت الإشارة إليه باختصار تبرز جملة من الأسئلة الكبرى و الحرجة : إذا كان مشروع المجتمع  فرضا هو بالأساس من اختصاص النخب السياسية : فمن أين يستمد هؤلاء معطياتهم التاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية و نظرتهم الفلسفية إلى المجتمع الذي  يريدون بناءه و تحقيقه ؟  و من ثمة : ما طبيعة المساهمة التي تقترحها العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية من أجل تصور و بناء مجتمع عربي مفتوح  و مستقبلي؟ و قبل ذلك : ما المقصود بـ:"مشروع المجتمع" ؟ ما هي الأسس و المبادئ العامة و المتنوعة التي يجب أن تتوفر في مشروع المجتمع العربي المفتوح على المستقبل؟ كيف يمكن التوفيق في تصور و تحقيق "مشروع المجتمع " العربي بين فكرة الانفتاح و مسألة الخصوصية الثقافية أو الهوية؟ ثم كيف يمكننا توجيه البحوث و الدراسات المتعددة المباحث في العلوم الإنسانية و الاجتماعية من أجل الاستفادة الفعلية و العملية منها في تنظيم  المجتمع و تسييره و غرس تقاليد و سلوكيات ايجابية جديدة في أفراده؟

    إن ملتقانا هذا ، و بالنظر إلى اشكاليته المحورية و خلفيتها النظرية هو بالطبيعة ملتقى متعدد المباحثPluridisciplinaires  لذلك يدعو جميع المشتغلين في حقول العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية إلى المشاركة الفعالة في تحليل و إثراء مشكلاته و عناصره عن طريق بلورة تصورات و مفاهيم و رؤى تعبر عن تأسس العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية في صورة أرضية اقتراح  فعلي و عملي لا غنى عنها في بناء الفرد و المجتمع.

ثالثا: أهداف الملتقى

1-  تنشيط و تفعيل و تثمين البحث العلمي و الأكاديمي في مجالي العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية.

2-  التأكيد على الأهمية القصوى للعودة إلى العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية من أجل ضمان صياغة أسس علمية موضوعية و استشرافية لمشروعات المجتمع العربي.

3-   تفعيل دور العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية في حياة الأفراد و المجتمعات العربية عن طريق تسليط الضوء و لفت الانتباه  إلى ما يمكن أن تقدمه من إسهامات ايجابية و فعالة في البناء و النهوض الحضاريين.

4-   توفير أرضية علمية و أكاديمية من المعارف و الأفكار و التجارب و القراءات يمكن أن تشكل خلفية نظرية ثرية و أدوات عملية من تصور مشروع مجتمع عربي مستقبلي.

رابعا: محاور الملتقى

    المحور الأول : "مشروع المجتمع" ومكانة العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية في المجتمع.

    1 -    الأنثروبولوجيا الكولونيالية.

    2-    الإنسان ما بعد الكولونيالي ومشروع تحديث المجتمع.

    3-   مفاهيم : ما قبل المجتمع ، العصبيات القبلية ، الحالة الطبيعية و الحالة المدنية ،            مشروع المجتمع ، العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية، العقد الاجتماعي...الخ.  

    4 -   مشروع المجتمع في فكر الحركات الوطنية العربية.

    5-   علم الاجتماع و مشروع المجتمع.

    6 -   الدين في مشروع المجتمع.

    المحور الثاني : الأسس المعرفية لمشروع المجتمع.

1-    مصدر الشرعية السياسية ، السيادة الوطنية و الشرعية الشعبية ، السلطة و السلطة         المضادة.

2-     استراتيجيات العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية في نمذجة المجتمع.

3-     مشروع المجتمع بين الكونية ، الايدولوجيا ، العولمة و الخصوصية.

4-    هوية مشروع المجتمع ( اللائكية ، الليبيرالبية ، الاشتراكية ، الإسلامية...الخ).

5-    مكانة المثقف ودوره في مشروع المجتمع.

6-    إنتاج و تنظيم و توزيع الثروة في مشروع المجتمع.

المحور الثالث : الدراسات و الأبحاث الإنسانية و الاجتماعية و نقد و تأسيس

               و مراجعة مشاريع المجتمع المتنوعة.

1-    المجتمع المدني ، الديمقراطية ، المجتمع الشمولي و المجتمع المفتوح...إلخ.

2 -   العيش المشترك ، و قبول الآخر.

3-   فلسفة التسامح وفضاء المصالحة السياسية.

4-   المجتمع المدني و مفهوم المواطنة.

5-   تأطير و توجيه الفرد و إدماجه في المجتمع.

6-    التربية و الأسرة و تفعيل دور المرأة.

7-   التشريع و نظم الحكم.

المحور الرابع : العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية و استشراف المستقبل.

1-    المجتمع العربي المستقبلي و مجتمع المعرفة.

2-   مستقبل المجتمع العربي في ظل احتكار التكنولوجيا.

3-   المجتمع العربي و رهان التماهي مع النماذج الأخرى.

4-   دور المجتمع العربي المستقبلي في الحراك السياسي و المعرفي.

خامسا: ضوابط المشاركة في الملتقى

- أن يكون البحث في أحد موضوعات محاور الملتقى.

- لا تقبل المشاركات الثنائية.    
-
أن تتوفر في البحث مواصفات البحث العلمي ومعاييره. 
-
ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في ملتقيات أو فعاليات سابقة.   
- ألا تزيد عدد صفحات البحث عن 30 صفحة حجم (A4) بما في ذلك الهوامش والمراجع والملاحق ، وأن لا تقل على 15 صفحة.       
- لغات الملتقى هي العربية ، الفرنسية ، الإنجليزية.

- أن يكون البحث المكتوب باللغة العربية بخط (Traditional Arabic) ومقاسه 16 أما البحث المكتوب باللغة الأجنبية فيكون بخط (Times New Roman) ومقاسه (12) وهوامش الصفحة تكون من الأعلى والأسفل واليمين (2,5)سم ومن اليسار (1,5)سم.   

- ترسل ملخصات الأبحاث في حدود صفحتين متضمنة خطة البحث وفق الموعد الموضح أدناه.

- تخضع الملخصات والبحوث للتقييم من قبل محكمين.    

- يقوم كل باحث بتعبئة الاستمارة المرفقة المتضمنة معلومات عن البحث والباحث وإرسالها للجنة العلمية

   سادسا: تواريخ مهمة

- آخر أجل لإرسال ملخصات البحوث : 31/03/2015

- يخطر المشاركون المقبولة ملخصاتهم بدءا من : 10/04/2015

   آخر أجل لإرسال نص المداخلات المقبولة : 20/04/2015

- تاريخ الملتقى : ينعقد الملتقى يومي : 11و12/05/2015

العنوان : ،كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإجتماعية ، جامعة قسنطينة2  عبد الحميد مهري ،  

          المدينة الجديدة علي منجلي قسنطينة الجزائر.

البريد الإلكتروني للملتقى : colloqueprojetsociete@yahoo.fr

فاكس : 031822725

هاتف :  +213 777 64 10 36

سابعا: ملاحظات مهمة

- تتكفل الجامعة فقط بتغطية نفقات الإقامة والضيافة للباحثين المشاركين من داخل الوطن ، أما بالنسبة لنفقات النقل فعليهم على أن يتدبروا مصاريف تذاكر النقل بأنفسهم أو من طرف   

   جامعاتهم أيام الملتقى.

- تؤمّن الجامعة النقل من المطار وإليه بالنسبة للضيوف المشاركين من خارج و داخل الجزائر.

ثامنا: هيئات الملتقى

      الرئيس الشرفي : رئيس جامعة قسنطينة2  عبد الحميد مهري.

رئيس الملتقى : عميد كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.

اللجنة العلمية للملتقى:

                    رئيس اللجنة : الأستاذ : أحمد بخوش.

                    أعضاء اللجنة : أ . جمال حمود.             أ . بوبة مجاني.

                                      أ . علي غربي.             أ . فاطمة الزهراء قشي.

                                      أ . سعد بشاينية.           أ . كمال فيلالي.

                                      أ . فريدة غيوة.            أ . رشيد دحدوح.

                                      أ . علي بوعناقة.

اللجنة التنظيمية للملتقى:

                     رئيس اللجنة :   الأستاذ : سعد بشاينية.

                     أعضاء اللجنة : أ . أحمد زردومي.

                                       أ . رشيد دحدوح.

                                       أ . عزالدين دريدي.

                                       أ . عباس  محمد الصغير.    

                                       أ . فيصل ديب.      

                                       أ . بوبكر جيملي.

                                       أ . نورالدين هالي.

                                       أ . طارق مسعودي.