|
ندوة عن كتاب "الذات والحضور" للكاتب الدكتور ناصيف نصار.
السبت, 21 آذار 2009
أقيمت ندوة مساء اليوم، ضمن فعاليات مهرجان أنطلياس للكتاب عن كتاب "الذات
والحضور... بحث في مبادىء الوجود التاريخي" للكاتب الدكتور ناصيف نصار.
والقى الدكتور انطوان سيف كلمة مما قال فيها:"هذا الكتاب يردم الهوة
الزمنية العربية التي لم تتبدل كثيرا فلسفيا، بين طريق الاستقلال
الفلسفي والذات والحضور. انه ينطلق منها ويملؤها، لكأنه أحيانا يلتحق
بنقاش انفضت ندوته الغربية ورحل المتبارون فيها، ولكن لم تفت اشكالية
في الحيز الحضاري العربية والاسلامي.إنه قراءة جديدة للعديد من القضايا
التي طبعت القرن الماضي الذي ولى منذ أقل من عقد".
قانصو
وقال وجيه قانصو "في الذات والحضور" ينتقل الفيلسوف ناصيف قصار، الى
التفكير في مجال وجودي، كان على ما يبدو هاجسه الفلسفي الاول. الا انه
آثر تأجيله والاحتفاظ له في أفق الإنتظار، ليحسم اولا معركة الاعتراف
بالفلسفة الذي يبدأ بإستعادة الحرية التي نسيها الخطاب العربي الفلسلفي
او تناساها عن عمد، بعد ان تاه في الحديث عن الإستبداد الشمولي".
اضاف:"ان الحضور يتطلب فسحة من الحاضر او زمنا حاضرا يتوسط بين ذاكرة
ما انقضى وانتظار ما سيأتي. هذا الزمن لا يستمد وجوده من معرفتنا به،
وليس صورة قبلية في حساسيتنا، وليس ايضا كيان قائم في ذاته كجوهر او
كإطار تتزل الاشياء فيه مع مجيئها الى الوجود. انه نمط وجود يتبع
الكائن وليس طارئا عليه او يأتيه من خارجه. فالعلاقة بين الزمن والكائن
ليست على علاقة وسيلة بغاية، بل علاقة كينونة صميمية. هذا الحضور يتعرض
للانمحاء الموجود نفسه، حين يتقلص الحاضر او الآن في وعينا، ويفقد حيزه
الخاص به، بأن يصبح حدا متوهما بين الماضي والمستقبل، ومجرد طرف موهوم
لنهاية من جهة وبداية من جهة ثانية. لذلك، كان لزاما لتثبيت الحضور،
تأكيد مركزية الحاضر، خصوصا وأن أصل تقسيم الزمن الكوني (ماض وحاضر
ومستقبل) هو من صنعنا بالنسبة لنا نحن الحاضرين الى ذواتنا".
ثم تحدث السيد بسكال لحود فرأى "ان الكاتب يدخل الى الغياب من باب
الحاضر وما قبله أي الماضي، ويطرح أسئلة كيف يتحمل الكائن الذاتي
الزمنية في حضوره الفاعل؟ كيف يتعاطى مع الزمنية"؟. وهل عليه من واجب
ما في هذا التعاعاطي؟.
وتحدث أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية مشير باسيل عون، فقال: "الذات
والحضور أسفار في سفر. هو موسوعة النظر الفلسفي العربي المعاصر في
مسائل الوجود التاريخي. اراده ناصيف نصار حاملا لمجموع المباحث
الفلسفية الرصينة في شؤون الوجود الانساني التاريخي. فخرج من بين يديه
تحفة مرصعة بأبهى الجواهر الذهنية".
عن موقع الحزب السوري القومي الاجتماعي